04
يونيو
يا حلو تحت التوته
بسم الله الرحمن الرحيم
كعادتى منذ سنوات طويله..كنت استعد للذهاب الى الصيد.. وكان المفروض ان اذهب مع
الاصدقاء الى بلده فى الشرقيه…حين اتصل بى احدهم ليأخذ رايي فى تغيير
مكان الصيد المتفق عليه
الى مكان اخر .. ووفقت على الذهاب ..حيث ان ذلك المكان على شاطئ احدى الترع
وتحت ظل شجره التوت التى اعتدت منذ سنوات طويله ان اجلس تحتها
على زاويه من الترعه تسمى عند الصيادين (الدور)كنت دائما اجد ان الحظ يبتسم لى فى
ذلك المكان
وقلما لاا حصل على صيد جيد منها ..ولم ادرك لماذا انتابنى احساس غامر بالراحه والتفاؤل
لذهابى الى هناك .ذلك اليوم..فمع مرور الوقت والسنين يفقد الانسان الاحساس بالاثاره.
.وقد تقل المتعه الى حد ما من تكرار فعل نفس الشئ
حتى فى الصيد الذى يعتمد على الغموض والتشويق والحرفيه فى التعامل مع المواقف خلال
الصيد ..الا ان الوقت غالبا مايمضى سعيدا لايخلوا من ضحكات وقفشات ..وحوارات التحدى
اللذيذ ..فيقص كل واحد مناوراته مع السمكه .. وكيف انه استطاع ببراعه ان يخرجها
مع محاولاتها التملص والمقاومه…ربما تضحكنى تلك الحكاوى ..
وكثيرا ما استمع متمأ ملا الاصدقاء
فى محاولات اصباغ البراعه على انفسهم .. خلال سردهم روايه لصيد سمكه ما
.لا تخلوا من مبالغات..وربما لانى
عاصرت كثيرا من المواقف ..ذلك قد ملأنى .ثقه بان الموضوع ببساطه ..مسأله رزق
لا اكثر ..فلا اميل لقص تلك الروايات ..واكتفى بالنتائج.واترك التقييم والتفسير لمن يجلس
بجانبى .. واحيانا يحتاج كل منا الاخر لاخراج السمكه من الماء بواسطه (الجداله ) او الشوكه
فتجد من لديه صيد كبير ..يصيح للجميع ..(جداله ) وهو ما يعنى احتياجه لتلك الاداه لاخراج
سمكه كبيره..ربما لا اريد ان اخوض فى مصطلحات ..وطرق الصيد لانى اردت ان ادون
ذلك اليوم.وتلك القصه التى اراها غريبه الى حد ما
المهم تقابلنا بعد صلاه الفجر ..وذهبنا الى تلك البلده..
واتخذ كل منا مكانه المفضل ..وجلست فى مكانى
الذى اعتدت ان اجلس فيه منذ ان كنت فى السادسه عشره او يزيد قليلا وقام احد الزملاء
باعداد الشاى وتوزيعه
وحين هممت بان التفت لااخذ كوب الشاى من خلفى حيث وضعه وانصرف..لم اصدق ما رايت
انها بالفعل .هى كما كنت اراها تلك المشيه ونفس طريقه حمل الاوانى وغسلها على الترعه
يا الله .هل هذا معقول..وحين اقتربت ..لم استطع ان امنع نفسى من التحديق فى وجهها.
.فارتبكت وابتسمت نفس الابتسامه
وخجلت من نفسى ان تفهم الفتاه الصغيره انى اعاكسها او شئ من هذا القبيل..
واخذت افتش فى ملامح وجهى ..علنى مازلت فى مكانى
.اترى الزمن قد عاد الى الخلف وتوقف عند تلك اللحظات.وان كل تلك السنون لم تمر.
.وان ماحدث بعدها ما هو الا حلم او وهم
اخذت انظر فى المياه ..كى اتأكد ان ما اراه حقيقه وان العمر قد مضى ..وحين تأكدت لم اكن اصدق
كيف تظل هى على حالها ..بينما انا تغير شكلى .
. وخطر فى راسى ان اذهب لتلك الفتاه الصغيره لاسأهلها .هل انتى ..؟؟ انتى؟؟؟ .
. وهى مرتبكه من نظراتى اليها بل لعلها خائفه منى
وجلست اتذكر القصه من البدايه..حينما جئت الى هنا لاول مره وكنت بصحبه صديق .ووالده
الذى علمنا جميعا الصيد..حين جلست فى الصباح الباكر فى نفس مكانى هذا …وكنت فى بواكير المراهقه
حين جاءت وجلست بالقرب منى تغسل الاوانى كما اعتاد اهل الريف .كانت تجلس وحيده.
حين شردت منها احدى اوانيها بعيدا فى الترعه
وارتبكت وكادت تنزل الى عمق المياه .. فحذرتها ..وقمت من مكانى .واستخدمت غابه الصيد
فى السيطره على الحله الشارده
.فشكرتنى بلهجتها الجميله مبتسمه ابتسامه رائعه…وحين نظرت اليها .
رايت وجها ملائكيا غايه فى الروعه والجمال
كانت مثل اول ورود الربيع المتفتحه فى اول ايامه ..فى اول عام من خلق الارض
وابتسامه خجلى على وجهها الصبوح..اسرتنى ..دون ان افهم ولم اكن وقتها اعى ..ماهو الحب
كنت اسمع الاغانى وافهم الكلمات..وارددها دون ان اعى الاحساس نفسه.
.وكانت المره الاولى التى ارى فيها فتاه..
او المره الاولى التى شعرت فيها بفارق بين بنت واخرى…وظللت طوال يومى منشغلا بها
رغم انى اصتدت كميه كبيره جدا..على غير العاده..ولاحظ صديقى الذى يكبرنى بعام .انشغالى
وشرودى..فلم اجبه …وفسر هو ذلك بحظى الوفير فى الصيد الذى فاق ماحصل هو وابوه عليه
وعندما عدت الى البيت . وازلت اثار الرحله عنى..لم اخرج ربما من الارهاق
وربما من الانشغال..ماهذا
ماذا حدث لى ..انها احاسيس غريبه محيره لذيذه..والى مكانى المعتاد على سطوح منزلنا ..
جلست بجوار كلبى الذى كان يفتقدنى ..وربما كان يشعر بى..كنت استعيد ابتسامتها الجميله
واستعيد مشيتها الرائعه..حتى اننى نمت على السطح ..وكنت معتادا على ذلك .
.لانى لا اطيق ولا استطيع النوم فى حراره الصيف
كما اننى استمتع جدا بمنظر السماء فانظر اليها حتى ياخذنى النوم فانام…فطوال حياتى كنت حرا
انام حيث اشاء..واذهب حيث اريد ..ربما علمنى هذا مع توجيهات امى الصارمه .
.كيف اكون مسؤلا..
كنت اقضى الاجازه الصيفيه كيفما اريد ..كنت اعمل فى احدى المهن مع الاصدقاء .
.واستخدم ما احصل عليه فى شراء ما اريد والذهاب حيثما اريد
المهم مضى يومين حاولت التخلص من طيفها ..وانشغالى بها بالاندماج فى اللعب واللهو .
. وبالفعل .قل انشغالى ولم تكن نفس مشاعر افتقدادها مثلما كانت عليه
وفى الاسبوع التالى ذهبنا ثلاثتنا ايضا..ال نفس المكان ..وحين كنت امنى نفسى برؤيتها.
.وكانت عينى ترقب الطريق الذى تاتى منه
رايتها قادمه..وكنت اسمع دقات قلبى الفرح بينما عينى منصبه عليها..وكانها تخشى ان تغيب
وحين اقتربت ملقيه تحيه الصباح الجميله بصوت هامس خجول ..وابتسامه هى الاروع
ورددت التحيه عليها .. وجلست تغسل اوانيها ..بينما نختلس نظرات بين الحين والاخر
وكأنها حديث صامت بين قلبين عذريين يكتشفان الحب لاول مره..انا بطبعى خجول لدرجه
كبيره جدا فهكذا تربينا على ايدى امى ..نخجل من ان نفعل ما اعتدنا انه خطأ .
.ولم يكن من الممكن ابدا ان اتحدث اليها بما اشعره تجاهها.
وكم تمنيت ان احدثها واستمع اليها والى صوتها ولهجتها الجميله.
.وكم تمنيت وقتها ان اقص عليها احاسيسى..
وكيف انها اصبحت تشغل كل تفكيرى..واصبحت رؤيتها اغلى امانيي.
.نعم .انه الحب الذى يتغنون به وانه الشوق الذى كنت انطق اسمه ولا اعرف معناه
لماذا لا اسألها عن اسمها..لالا لا استطيع ..ربما تمنيت ان تشرد تلك الحله الجميله مره اخرى
فتكون مناسبه لاسألها عن اسمها ..لم افكر وقتها كم انا صغير..مثلها.
..ولم افكر ماذا بعد ان اعرف اسمها وبعد ان اتحدث اليها .
. ولم افكر فى شئ على الاطلاق الا فى رغبتى بتواجدها امامى ومعى طوال الوقت
ولم افكر الا فى معاناتى بعد ان تمضى الى بيتها او اعود انا الى بيتى.
.وجاءت اولى رفيقاتها تحمل اوانيها ..ملقيه عليها تحيه الصباح.باسمها
.شكرا يارب.. الله .كم ان اسمها جميل ..وذومعنى رائع ..
.بالطبع هى تعرف اسمى فكم ردده صديقى وهو يلاغينى من بعيد
ليسال كيف حال الصيد..وكنت اجيبه..الان عرفت اسمها ..وظلت صديقتها تتتحدث اليها .
.وكانت ترد عليها بايجاز .وكانها لا تريد مواصله الحديث معها..
ربما تصورت انا انها تخشى ان تلاحظ صديقتها شيئا..وقد لاحظت بالفعل .
.عرفت ذلك حين تلاقت نظراتنا وحين ابتسمت ابتسامه من اكتشف شيئا
ورايت مسحه من الحزن او الاسف لذلك من فتاتى ..فاحجمت عن تبادل النظرات.
.ومضى اليوم كسابقه …
وتكررت زياريتنا الى المكان ..وتكررت لقاءاتنا . الصامته دون اقدام منى لاكثر من هذا..
حتى انقطعت لفتره …وحين ذهبت ..واقبلت هى ..رايت على وجهها اجمل ابتسامه
شوق فى الكون ..واجمل نظره عتاب صامت..
تبادلنا السلام ..وكانت المره الاولى التى اقترب منها..حين طلبت منى مساعدتها
فى انزال ما كانت تحمله فوق راسها
وقفزت من مكانى..ولم اشعر بنفسى ولن انسى تلك اللحظه التى نظرت فيها الى عينيها مباشره
وعن قريب..وابتسامه خجل مرتعشه خرجت من اجمل شفاه ..تكلمنا بلا حروف
واعتذرت لها بلا كلمات..وسامحتنى بلا تردد ولا عتاب..هكذا هو الحب العذرى الصامت..
كما اتصوره..او كما حدث.. والاروع اننى علمت من صديقتها حين جاءت .
.وتحدثت بسذاجه قاصده ان تسمعنى ذلك
انها ايضا كانت تشتاق اليا..بل انها قالت موجهه حديثها الى ..مش تغيبوا كده علشان بتوحشوا السمك
فابتسمت لها وقلت ..ان شاء الله ده هو اللى بيوحشنا..لا اعرف كيف نطقت هذا
..وكأننى كنت متأهبا للرد
الذى جعل فتاتى تسمعنى صوت اول واجمل ضحكه .
. ظللت حريصا على الذهاب الى نفس المكان..طوال الاجازه ومابعدها يوم الجمعات
ولا جديد الا الكلمات القليله والتى اصبحت صريحه تدل على حرصى على رؤيتها
وحرصها كذلك..لم نكن نستطيع ان نتكلم فى لقاء منفردا ابدا
فلا املك الشجاعه لذلك ولا اجد سبيلا لها من ناحيتها ايضا ..وطوال هذه المده
كنت لاحظت عليها فى اواخر قصتنا الانشغال ..وكأنها تريد ان تشكو شيئا ..وكأنها تعانى شيئا ما
ولم يكن مابيننا يسمح لى ان اسألها..ومنعنى خجلى اللعين ..من سؤالها .
.حتى اتت يوم جمعه وهى تحمل وجها حزينا
وعيونا كادت تبكى..وفى معصميها اساور الخطوبه..عرف ذلك من رنين الصوت..
نظرت لى نظره لم استطع ان انسها الى الان..نظره اسف والم ..وكانها تعتذر .
.وكانها تقول لى لم يكن لى الخيار
ربما تأست لمشاعرى..وربما اشفقت عليا من الصدمه ..وكانت بالفعل صدمه..فى بواكير حياتى..
قالت عينيها كل شئ ..واقسمت لى دموعها التى سالت فى صمت عجز عن الكلام .
.كل عبارات الاسف والالم
لن اجد كلمات تصور حالى ولا مشاعرى ولا احاسيسى..
فلم اكن اشعر بشئ ..احسست فى لحظه انى فقدت طعم الحياه ..
وان كل شئ فى حياتى انتهى ولم يعد من المجدى الاستمرار فى مواصله الحياه
شعرت ان الدنيا لاشئ .وانى صغير جدا ضعبف واضعف من ان احمى حبى .
.عرفت وقتها كيف يكون طعم المراره وكيف هو الاحساس بالضياع
وفقط همست لها ..مبروك ..ولم تجبنى الا بشلال من الدموع..ولم استطع ان اتحمل الموقف
ولم اجد حتى دموعا لاذرفها وكم كنت احتاج اليها..وكأنه يوم الوداع…حين اتت صديقتها …
لملمت اشيائى وهممت بالرحيل..وجاءنى صوتها .باكيا هل ستمشى الان ..اجبت نعم ..
هل ستأتى ثانيه ..اجبت بعد فتره ..ربما .ساتى حتى لاطمئن عليكى..قالت…مش تغيب..
مش عارفه اتكلم معاك..غصب عنى..وانهمرت باكيه..بينما صديقتها تواسيها..
واقبلت على المكان اخريات من بعيد ..فايقنت انه لامعنى للبقاء .وعدت الى البيت .
..لا ادرى ماذا افعل ولا لمن اشكو.لم اعتاد الشكوى لاحد ولا حتى للاصدقاء
قررت ان اكتب القصه يومها ..فكتبتها ..ربما حملت الكلمات التى كتبتها ..
.كل ما تمنيت ان اقوله لها.
كتبت كلماتى التى كانت تنطقها نظراتى اليها ..وترجمت نظراتها .
.كانت ابتسامتها .تطل مابين السطور..
وكانت دموعها ..تنهمر على حروف نهايه ذلك اليوم…
لم اكن اعرف اننى اكتب شعرا ..ولكنى دون ان ادرى ..كتبته فيها ..وسطرت ايضا
كلمات بريئه تعبر عن مشاعرى اليها وعن الامى لفراقها وعن عجزى للحصول عليها
وعرفت يومها انها ماكانت ابدا لتكون لى ..فلم ازل فتى صغيرا مبهم المستقبل ..لايملك شيئا.
ولا يملك حتى الجرأه على الحديث عنها لاحد..وكأنها سر اسرار حياتى.
.وكنزى الذى احرص عليه
من ان يعرفه احد..ومضى يومين لم اغادر مكانى .مابين سطح المنزل وغرفتى..حتى كلبى
شعر باهمالى وانشغالى عنه فبدا حزينا يكتفى بمواساتى فى حزنى لا يفارقنى ولا حتى ينبح ..
كعادته ليرد على نباح اقرانه ..واكتفى بمراقبتى والارتماء فى احضانى ..وكأنه يسالنى ماذ بك
قررت بعدها ان انساها لصالحها .. فلم تكن لى منذ البدايه ليس من حقى ان احب
ولست متأكدا الان ان ماحدث كان حبا بعد مرور تلك السنوات
ولاكن لم اشعر بنفس الاحاسيس ..ولم اشعر نفس المراره .
.منذ ذلك الحين والى اليوم واظنه الى ابد الابدين
انها المشاعر الاولى..التى تتذوق يها اجمل الاشياء لاول مره ..تلك التى لاتتكرر
اكتشفت بعدها انى املك بعضا من القدره على التعبير بالشعر تاره والكتابه تاره
وبالاغانى تاره اخرى
ورغم انى رايتها مرتين بعد هذا اليوم..لم تكن باسمه وانما حزينه ..
..انقطعت عن المكان لسنوات ..كنت اعانى كل انواع العذاب والتخيلات الاليمه..
ولكنى تحملت ولم اكن اتصور اننى قادر..لم اكن اتخيل ان حياتى ستستمر بدونها..
كانت تلك قصتى معها..اما الفتاه التى رايتها ..فكانت ابنتها..نعم هى ابنتها..وتحمل نفس اسمها
لم اخمن ذلك بل عرفت ذلك بعد مده من ترددى على المكان وخلال مرورى بالقريه .
.لمحت امها ..فتاتى الجميله لم يكن من اللائق ابدا ان اطيل النظر اليها
ولكن كانت اللحظه كافيه لان اعرف انها هى..ومن الجميل ايضا انها رأتنى.
.حين كنت التفت الى منزلهم من على بعد امتار قليله .
ربما شكت لها ابنتها من نظراتى ..لانها ابتسمت بما يعنى انها تعلم لمذا نظرت الى ابنتها
لم احاول مطلقا تكرار المرور من امام منزلهم بل لم اذهب الى هناك الا على فترات متباعده جدا
فكلانا مضى به قطار العمر .وكلانا لابد وانه اصبح لديه شئ مختلف ..وايضا لابد
وان داخل كل منا جزء من احاسيس تجاه الاخر ..تختلف المعانى وتختلف الرؤى للاشياء
ولكن تبقى هناك اشياء فى ركن صغير من زوايا القلب ..اشياء خاصه بلا تفسير وبلا معنى
وتبقى مشاعر الامتنان بلحظات السعاده..محفوره بالذاكره ..لمسافرين التقيا فى رحله العمر
.وعبر كل منهما جزءا من الجسر الى مشاعر الاخر
وافترقا على دون لوم او عتاب فقد علمتهما الايام بعد ذلك ..ان الحياه سوف تستمر
وماهى الا عده قصص مكرره باشخاص مختلفين ..ومع اختلاف الاماكن تبقى المشاعر متشابهه
ربما تركنا جزءا منا هناك ..تحت شجره التوت..بعضا منى.وبعضا منها
مازالا هناك..ظلان كانا على اعتاب الحياه حين التقيا..وافترقا..فى نفس المكان
ومازلت اذكر القصه كلما ذهبت …تحت التوته..ماكنا لنعرف نهايه عندما بدأنا..ولم
نكن نحلم الا بالتواجد ..معا قد تختلف النهايات عند غيرنا.
..ولكن كانت نهايه قصتنا محسومه منذ البدايه
هناك تحت التوته..بدات اعرف الحب ..وهناك تحت التوته عرفت طعم اللوعه والفراق
وعرفت انه كان مقدرا لنا..لنحظى بتلك اللحظات ثم
يمضى كل منهما فى رحله العمر الى حيث شاءت له الاقدار
الراصد