الخميس، 4 أغسطس 2011

فرق .توقيت






محمد الراصد

.................

هناك مسافات نسبيه .. والزمن  هو امر نسبى ايضا . وحتى الكتله لمن يعرف ماهى الكنله ..ايضا نسبيه .
تلك بعض من سطور النظريه النسبيه ..
والاشياء النسبيه .تحتاج لمقاييس خاصه .  تتناسب معها .. منها المقاييس الفكريه ..ومقاييس الادراك .
وعلشان اقرب الجعلصه السابقه ..  .. .فانت عمرك 30 او 40  سنه  او ...الخ  طبقا لزمن كوكب الارض ولكنك
اصغر من هذا  بتوقيت  المريخ اوالمشترى او زحل .. واكبر بتوقيت عطارد او الزهره

والمسافات النسبيه  للاستيعاب .مثل فارق مايستوعبه او ما يعرفه . شخص فى نفس عمرك وظروفك وزمن دراستك  
  نسبه اليك  .. فربما تعرف انت اضعافه او العكس ..  وهناك مسافه زمنيه ايضا .لرد الفعل .. بين شخص واخر

وما اتحدث عنه هنا . ليس هجوما ولا معاده ولا تقليل او دعوه لتهميش الكبار .واقصد كبار السن .. واعنى بهم
اباءنا الافاضل واساتذتنا .الاجلاء فوق الستين .وان كنت اتمنى ان اقول فوق ال 50 ..
هى مجرد وجهه نظر شخصيه بحته . دعتنى الى طرحها تلك الحاله التى  اراها . ..

 هناك .مسافه حركه .ومسافه فكر ومسافه ادراك و تقدير سليم
ورد فعل مناسب وصحيح .. هى مسافه فاصله .اوضحتها الثوره اكثر .فى كل المجالات . والكبار هنا ..هم كبار السن من المسؤولين  او القاده  او من يتولون مناصب قياديه  . تحتاج لقرارات  ورؤيه .لا الكبار بشكل مطلق
ووجب عليهم ان يرددوا .لقد هرمنا .ولم نعد قادرين على ملاحقه الفكر والفهم والوعى لشباب الثوره. وان مابيننا وبينهم هو .فرق توقيت ..وهو يعنى كل تلك الفوارق

 فى راييى المتواضع جدا .
.ان الطفره المعلوماتيه  وثوره الاتصالات والتواصل بين شباب العالم فى العشره  سنوات الاخيره قد صنعت فارقا زمنيا واستيعاب ورؤيه  كبيرا فى المسافه بين الاجيال  ..
واذا  اضفنا الى ذلك  سنه الحياه .والهرم الحياتى لاى انسان .صحيا وعلميا واستيعابا .. والذى يتاثر بعامل السن ..
 سلبا وايجابا .. فهذا يوضح ما اقصده ..بفرق التوقيت ..

وتعالوا لنبدا الحكايه
بعد خطاب المخلوع الاول .  خرج الكثيرون ..كبارا وشبابا  كل حسب قدرته على استيعاب الموقف
بينادوا بان كفى ولنقبل الانتظار حتى نهايه فتره الولايه ..واصر الثوار على الرحيل الغير مشروط ..

واثبتت الايام انهم كانوا على صواب مطلق لاشك فيه
وتكرر الموقف بعد خطاب تعيين نائب وتعيين شفيق  وتغيير وزاره ..
واثبتت الايام ان الثوار الشباب على حق ولاشك فى ذلك .. رغم حملات الدعوه ان كفى ثوره والبلد هتخرب
ولنعطى فرصه لشفيق وووو ..

وبعد التنحى .
كان الاصرار على حل جهاز امن الدوله .. واعتبر الكبار ان هذا افراط وتمادى ..واتهموا الثوار بانهم يريدون خراب
البلاد .. ولكن .. .اثبتت الايام ضروره حل هذا الجهاز ..ومحاسبه اعضاؤه .. الذى لم يحدث بشكل كامل حتى الان
وقس على ذلك .. الذهاب لقصر العروبه والاعلان  عن  الزحف على شرم الشيخ .وكل الاحداث ..التى ثبت بعهدها
ان هناك فارق توقيت بين الشباب وبين الكبار  

وفقط بنظره الى تسلسل الاخداث .. ستكتشف بكل سهوله .. فارق التوقيت الذى اقصده ..

يا ساده ..كل الاحترام والحب والتقدير للكبار ..والذين سوف نكون منهم يوما ما ... ولعلنا يومها لانتفق مع هذا الهراء الذى اكتبه .. ربما لانها الطبيعه الانسانيه والتمسك بالحياه واليقين بالصلاحيه الشخصيه  مهما طال الاجل .. وطالما
 نحن نتنفس .. لكن الحقيقه ستكون غير هذا تماما .. فتلك سنه الحياه

لااعتقد ان اى شخص فوق الستين وربما اقل قليلا .يصلح لقياده واتخاذ قرارات سليمه وصحيحه ..
ولو اعتبرت هذا قاعده  كاجتهاد شخصى بحت .يحتمل الخطأ والصواب ..فساعترف ايضا ..بالاستثناءات لتلك القاعده
وربما سيتلاشى هذا الفارق .. مع الاجيال القادمه . لانها اعتادت التواصل مع العالم .. وتربت  فى مناخ سيختلف
وتعليم مختلف وبعقليات بناها الفكر الحر وليس الموجه . والقدره على فهم الاخر اكثر  والتعدديه

حاول فقط ان تستمع الى هؤلاء وهؤلاء .. وستعرف فارق التوقيت
حاول ان تسال نفسك عن تباطؤ المسؤولين الكبار  فى اتخاذ قرارات مهمه قد تحل مشكلات كثيره ..عاجله وحيويه
وستعرف فارق التوقيت . وقيمه هذا الفارق
حاول ان تسال . عن اسباب تاخير محاكمات  كبار اللصوص والفسده .
حاول ان تسال عن اسباب عدم مواجهه سلبيه الشرطه واستمرار فسادها الى الان .. وستعرف اننا نحتاج الى فكر شاب
وهمه وسرعه اتخاذ قرار وجرأه ايضا ..
نحتاج الى شجاعه الايمان بالرؤيه الصحيحه والسعى لتحقيقها باسرع طريقه ..وليس بطريقه الفكر السلحفائى
واسترجاع خبرات مواقف ..لاتصلح الا لوقتها وعصرها ..

تغيير الاجيال يعنى تجديد الدماء والافكار .. يعنى ان تبدا من حيث انتهى الاخرون .. ولا تظل تدور وتلف فى دائره البحث عن الماضى .. واستلهام خبرات مواقف ..نجحت فى وقتها ..وتغيرت معطيات نجاحها  بتغير الظروف



هل تعلمون ان اكبر قاده العالم هم حكام العرب .. !! ..للاسف تلك حقيقه
كما يجب ان تنتبه ان اكبر دول متخلفه  فى الحريات والتقدم العلمى وفى كل المجالات  هى ايضا المنطقه العربيه
لو استبعدنا افريقيا .. فهى دول تعانى من اشياء اخرى  تشدها وتجعلها لاتخرج من دائره التخلف

الدول الشابه تحتاج الى قاده شباب يتماشى فكرهم وحركتهم مع شعبها وارادته ..
والشباب يعنى الحياه ..الطموح .الاقدام على خطوات واسعه تقفز وتبحث دائما عما هو افضل ..
الى ان تهدأ ثورته  مع تقدم العمر .. ليسلم الرايه الى من يليه ..بهمه  جديده ورغبه جديده فى طموح جديد

انا لست ضد اى من المرشحين . ولا اى فكر سواء كان سلفى او ليبرالى او علمانى او ..او الخ
ولكنى ساكون دائما مع الشباب .. لانى اؤمن تماما بفارق التوقيت ..
ذلك الفارق النسبى الذى يفصل بين اشياء كثيره ..  
ما الذى يدعونى لاختار رجلا يريد ان يتقاعد ليكون رئيسا .. او اختار شخصا . يعيش فى مرحله الهبوط  الفكرى
والحيوى والثقافى .. وصل الى ادنى درجات   السلم الهابط  منذ سنوات ؟؟

احترم اباءنا ..ولكنى اثق فى قدرات الشباب .. اثق انهم قد قفزوا مسافات ابعد من كل تلك الخبرات التى لدى الكبار
فارق التوقيت هو مانحتاج ان نتجاوزه  بان نقفز بافكارنا .وان نتحرر من ثقافات ترسخت وحان وقت زوالها

احترام الكبار واجلالهم لايتنافى ابدا مع الاعتراف بانهم ليسوا الافضل للقياده ..وليسوا الاحق  عندما نتكلم عن
مستقبل امه ..وعن مصير الشعوب ..
 يستطيع اى طفل فى الاعدادى ..الان ان يكون عالم لو اعدناه بالزمن مائه عام للوراء .. ويحكم على الامور
ويتخذ قرارات اصلح واصوب من اكبر عالم فى ذلك العصر ..لانه قفز تلك الفتره واستوعبها


 عليك فقط ان تتخيل رئيسا  فى الاربعين او حتى اقل ..
وعليك فقط ان تتخيل لو ان حكومتنا من الشباب .. وعليك حتى لن تتخيل لو حازم امام او ميدو اصبح رئيسا
لنادى الزمالك .. وان يكون فى المقابل ..من هم فى عمرهم فى الانديه الاخرى ..
عليك ان تتخيل رئيس صحيفه قوميه شاب . ورئيس حى ومحافظ فى الثلاثين  ..وكيف سيكون نشاطه وفكره
وايضا قراراته .. وحتى رؤساء الاحزاب .  وليبقى الكبار نستفيد من خبراتهم وتجاربهم .ولكن يبقى القرار فى يد
من هم اكثر جرأه .واكثر حركه واسرع فى ردود الافعال ..  
هى مجرد وجهه نظر ورؤيه شخصيه بحته .. اتمنى ان اجد مرشحا شابا .. لديه  الحد الادنى من مواصفات رئيس
كبير السن ..وسوف اختاره  مطمئنا .. فعلى الاقل سيعبر عن اغلبيه الشعب ..الشاب فالشباب فى بلدنا اغلبيه .

فارق التوقيت هو فارق نسبى ..يمكنك ان تدركه  دون ان تلمسه .. ولذلك فنحن فى مصر بحاجه لكى نقفز.
نحتاج لان نستغل  ماهو متاح ونختصر تلك المسافه وهذا  الفرق فى التوقيت

تحياتى

محمد الراصد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق